نبذة تاريخية:
تعتبر الهند الموطن الاصلي لإنتاج الفلفل الاسود وقد اشتهرت به منذ القدم قبل التاريخ، حيث كان يزرع على نطاق واسع تحديداً جنوب الهند، كما اشتهر استخدامه في اليونان القديمة كعملة نقدية وفي تقديم التعازي للآلهة ودفع الضرائب والفدية، كما اصبح علامة من علامات الثروة، بعد ذلك اصبحت تنتشر زراعته من الهند الى أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبحلول القرن السادس عشر ازدادت وتوسعت زراعته لتشمل سوندا ومدغشقر وسومطرة وماليزيا وأجزاء كثيرة من جنوب أسيا الى ان اصبحت فيتنام حالياً أكبر منتج ومصدر للفلفل في العالم حيث تنتج ما نسبته 34 في المائة من محاصيل العالم.
ويعتبر الفلفل الأسود أحد أكثر التوابل الأكثر شعبية في العالم، حيث يستخدم كمنكهه للأطعمة ولإضفاء المذاق الحار إليه، ينمو نبات الفلفل الأسود في المناخات المدارية الحارة والرطبة ويصل ارتفاعه الى 33 قدماً في فترة ما بين 3 إلى 4 سنوات حيث يبدأ النبات بحمل زهور عنقودية صغيرة بيضاء اللون ثم تتطور بعد ذلك إلى ما يسمى بحبوب الفلفل والتي تشبه التوت حيث يتم تجفيفها وتستخدم كما هي أو يتم سحقها عند الاستخدام، كما انه عند إزالة القشرة الخارجية لحبوب الفلفل قبل تجفيفها وذلك بنقعها لمدة ثمانية أيام نحصل على الفلفل الأبيض.
الفوائد الصحية:
- يساعد الفلفل الأسود على تحسين عملية الهضم وفتح الشهية، حيث يعمل على تنبيه وتحفيز المعدة لإفراز كمية كبيرة من حمض الهيدروكلوريك والذي بدوره يعزز هضم البروتينات والمكونات الغذائية الأخرى في المعدة.
- فعال جداً في محاربة السرطان، حيث يعمل على تقييد بعض السيتوكينات الموالية للالتهابات التي يتم انتاجها من قبل الخلايا السرطانية.
- يحارب نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء، كما يعمل كطارد للريح فيساعد على منع تشكيل الغازات المعوية، كما أنه مفيد في حالات الإمساك والإسهال.
- له خصائص معرقة، والتي تساعد على تعزيز التعرق في الجسم، كما أن لديه خصائص مدرة للبول.
- غني بمضادات الأكسدة وتأثيرات مضادة للجرائيم، مما يجعله مفيداً للجهاز الهضمي لعلاج اضطرابات الجهاز التنفسي.
- تساعد الطبقة الخارجية للفلفل الأسود على تحفيز انهيار الخلايا الدهنية (تعزيز عملية الأيض في الجسم)، وهذا يساعد في الحفاظ على صحة جيدة، مع توفير الطاقة بشكل مستمر لحرق الدهون.
- الفلفل الأسود له تأثير كبير في تخفيف حالة البواسير.
- يستخدم الزيت العطري المستخرج من الثمار ضد آلام الروماتيزم وآلام الأسنان. قد يكون الفلفل الأسود مفيد في مساعدة الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين حيث أن أجهزة استبدال السجائر التي ينبعث منها بخار الفلفل الأسود قد تساعد على تقليل رغبة المدخن في التدخين.
نصائح للطبخ:
- يفضل أن يضاف الفلفل الأسود إلى الوجبة في نهاية عملية الطبخ، حيث أنه يفقد نكهته ورائحته إذا تم وضعه في أول أو منتصف عملية الطبخ وطهى لمدة طويلة، لذلك من المستحسن وضعه في نهاية الطبخ تقريباً.
- يفضل إبقاء الفلفل الأسود في وعاء محكم الإغلاق للحفاظ على نكهته، حيث أنه يميل الى فقد نكهته ورائحته عن طريق التبخر أو إذا تعرض للضوء، لذلك ينصح بطحن مقدار صغير منه عند الحاجة إلى استخدامه.
تحذير: